حيائك أنوثتك



الحياء
حيائك أنوثتك
هل تعلمين يا أختاه ان الإيمان له شعب من الخير كثيرة من أعلاها الحياء وأقصد به الحياء الشرعي وهو الخوف من الله والمحافظة على خلقه.
والحياء حلية الأتقياء وزينة المرأة المؤمنة التقية وهو سبيل ودليل عفتها ونقاء سريرتها وسلامة دينها وحسن طويتها، وهذا ما جعل الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد في الحديث الشريف أن الحياء شعبة من شعب الإيمان.
والحياء الشرعي هو ألا يجدك الله حيث نهاك ولا يفتقدك حيث أمرك، والله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم لا يأمران إلا بما هو خير ولا ينهيان إلا عن كل ما هو شر.
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان بضع وستون شعبة-أوقال بضع وسبعون،أعلاها كلمة التوحيد وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياءشعبة من شعب الإيمان" تلك هي الخصلةالوسطية في شعب الإيمان فإذا كانت كلمة التوحيد أعلاها فليست الحياء على كل حال أدناها.
والحياء صفة ملازمة للإيمان، فهما أخوان حبيبان وصديقان حميمان.
وإذا كان الحياء هو سمه المؤمن الصادق الإيمان فهو للمرأة المسلمة أوجب واطلب، وأرغب وأحب.

والحياء يزين المرأة بزينة الإحتشام، والوقار.
فإذا كان الحياء مطلوبا ومرغوبا بين بني الإنسان فهو ألزم وأوجب من الله تعالى.
فإذا علمت وأيقنت أن الله يراك حيث لايراك سواه، نهجت سبيل الروتجنبت كل ما يبغضه وما ستر المحاسن وغض البصروالرعاية الكاملة إلاثمار الحياء التي تزهر يقينا بالله ونورا يضئ القلب والنفس.
وقد قيل: إن العباد عملوا على أربع منازل على الخوف والرجاء والتعظيم والحياء فأرفعها منزلة هي منزلة الحياء لما أيقنوا أن الله يراهم في كل أحوالهم، إن لم يكن يروه بعين أبصارهم ولكن الحي يراه بعين قلبه فيخشاه.
ومن علامات الساعة أن ينزع الحياء من النساء ويصبح في الرجال أكثر. حثى إن الفاحشة تقع بينهم على قارعة الطريق وعلى مرأى من الجميع. والله المستعان.


الموضوع من طرف: ..:: غزل غزلان ::..